فن الموسيقى والغناء
يحكي هذا الكتاب قصة جذور وتطور ”العلاقة” الخاصة التي طالما ربطت فن الموسيقى والغناء وممارساته المختلفة مع حياة الناس اليومية والوجودية والوجدانية منذ نشأة المجتمعات البشرية الأولى حتى يومنا هذا. كما يحكي عن تجليات تلك العلاقة في مسار تشكل عصر الحضارات البشرية القديمة والوسطى، والحضور الطاغي لهذا الفن جنبًا إلى جنب مع المجالات الحيوية الكبرى في المجتمعات الحضرية. ومن مصر وتحديدًا من مدينة القاهرة تَستمر حكاية الثالوث -الإنسان، وفن الموسيقى والغناء، والمجتمع- في العصر الحديث، من خلال تقديم سردية اجتماعية فنية تحفر في أرض الواقع في محاولة للكشف عن أسرار ”القوة الحيوية” لهذا الفن، سردية سوف يستخلصها الكتاب من دراسة وتحليل ممنهج لنموذج فني حقيقي هو المدرسة والمشروع الموسيقي والغنائي الذي قدمه سيد درويش ورفاقه في القرن العشرين، والامتدادات الحية لهذا الريبرتوار لدى الموسيقى الشبابية البديلة المصرية في القرن الواحد والعشرين.