الباقة الناضرة من تاريخ مصر والقاهرة
"يُعدُّ "حُسنُ المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة" واحدًا من نوادر الكتب العربيَّة القديمة التي تناولت وقائع الفتح العَربيّ الإسلاميّ لمصر؛ بحيث صار هذا الكتاب -بالنِّسبة لباحثي العصور اللاحقة والمعاصرة، وسيكون كذلك بالنِّسبة للعصور المُستقبَلة- واحدًا من أَهمِّ الكتب التي استنَد، ويَستنِد، وسيَستَند، إليها الباحثون في الوضع المِصريِّ أثناء الفتح، وضعَ فيه فصولًا شَيِّقةً جاذبةً مختصرةً لنشأة مصر، كيف نشأت؟ ولم سُمِّيت مصر؟ ووضعُها القديم قبل الطُّوفان، ووضعُها بعده؛ عظمتُها وقهرُها للأمم، ثُمَّ تكالب الأممِ عليها وقهرها لها؛ حتَّى فتحها العربُ جِهادًا تحت راية الإسلام؛ ثُمَّ من بعد ذلك سلطان العرب فيها، وتحوّلهم لمصريِّين، وذِكر دُولِهم المختلفة التي دالت عليها، ثُمَّ ما دال عليها من دُوَلِ التُّركِ المماليك".
جاء ذلك في مقدمة كتاب "الباقة الناضرة من تاريخ مصر والقاهرة" لأشرف الخمايسي، ضمن سلسلة "سيرة عرب أقدمين" التي تعني بتلخيص أمهات الكتب العربية، ومن بينها هذا المختصر لكتاب "حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة" للسيوطي.