الرجل الذي انتهى قبل أن يبدأ
150 EGP
بواسطة
الساعة (صفر) ليس في غرفته وحسب بل في العالم أجمع. "وستظل صفرًا دائمًا". هكذا يجيب حينما يسمع أحدهم يسأل عنها. القمر –الذي لا يراه من غرفته- مشروخ ومتآكل من غياهب سماء المدينة. رأس العجوز سينفجر من الأسئلة، وقلبه سيُقتلع من الخوف والفزع. والفعل الوحيد الذي يقوم به حينما يشعر بمثل هذا الضيق الذي أحسه هو الخروج إلى الشارع. غير مهتم إن كان الليل مخيفًا، وإن كانت المدينة في وضع مناسب لقبوله أو لا. خرج وفور وقوفه أسفل بنايته سقطت على ملابسه ذرة صغيرة من قشرة واجهتها الرمادية التي يأكلها الوقت. هكذا يحس دائمًا أنه على قيد الحياة، وهكذا يتلقى التحية من هذه البناية العجوز كلما خرج منها أو دخل إليها؛ فهو الوحيد الذي ظل متمسكًا بها ولا يراها "مهجورة" كما أصبح مُشاعًا عنها.
عدد الصفحات:
220
سنة الإصدار:
2024
الترقيم الدولي ISBN:
978-977-86855-8-9