علم الكلام

نحن أمام قضية شائكة على مدار العصور كانت وستظل مثار جدل، إنه علم الكلام أحد أهم العلوم الفلسفية، ويتناول هذا الكتاب مجموعة من القضايا الكلامية مثارةً في سياقات اجتماعية وثقافية متنوعة، وتتفق في بحثها في عالم الأفكار وتطوراته وسياقاته، حيث تلتحم سيرة العالم والمفكر بالحياة والمجتمع والأفكار؛ يأخذ منها ويعطيها، ويتأثر بها ويؤثر فيها، بل يتأثر بمن لم يجتمع به من أهل زمانه والأزمنة السابقة عليه، ويؤثر فيمن يليه من أهل الأزمان التالية، مع مراعاة ترتيب فصول الكتاب ترتيبًا تاريخيًّا من الأقدم إلى الأحدث.
ولم يكتفِ الكتاب بالقضايا بل أبرز أهم الشخصيات التي تناولتها، ومنهم: أحمد بن حنبل، والحسين الكرابيسي، ومحمد بن إسماعيل البخاري، ومحمد بن عيسى الترمذي، ومحمد بن الحسن بن فورك، وعبد الملك بن عبد الله الجويني، وشمس الدين الذهبي، وتاج الدين السبكي، وفولتير، ومحمد إقبال، وبديع الزمان النورسي، وحسن الشافعي، وغيرهم.